وأطلق نشطاء مواقع التواصل هذه الدعوة من أجل الضغط على الحكومات وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من شهرين، بهدف شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول عبر مشاركة عالمية في حملة الإضراب، مما يسهم في جعل الجميع يشعرون بأنهم متأثرون بشكل مباشر من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع هذه الدعوة ومع وسوم الإضراب_الشامل و إضراب_من_أجل_غزة و strikeforgaza، التي اجتاحت مواقع التواصل.
وقالت الصحافية والناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ في منشور لها عبر منصة X "بدأنا حملة من أجل الضغط باتجاه الإضراب الشامل على مستوى العالم غدا .. لا بد من شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول حتى يشعر الجميع أنه متأثر بشكل مباشر إثر العدوان على غزة".
وتابعت الشيخ "بالتالي يتم الضغط لوقف الحرب.. ابدأوا بعمل اتصالاتكم اليوم وحشدكم ونشركم كل من موقعه.. الإضراب يجب أن يشمل قطاع المواصلات والطيران والتجارة والبنوك والموانئ وحتى المدارس والجامعات.. أي خسارة شخصية نتكبدها لا تساوي شيء أمام المذابح التي تحدث بحق أهالي غزة".
وكتب الناشط الفلسطيني من غزة، خالد صافي "إلى كل الأحرار في العالم، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف، وتسبب في تدمير كل مظاهر الحياة، ندعو كل إنسان في العالم إلى المشاركة في إضراب شامل يوم الإثنين 11 ديسمبر تضامنًا مع غزة".
كما شاركت في الدعوة مجموعات فلسطينية وحقوقية للمشاركة، كحركة "صامدون" الفلسطينية العالمية، وكذلك "الحراك الفلسطيني في أميركا"، و"حركة الشباب الفلسطيني" حول العالم، داعية إلى الانخراط في الإضراب لكل المناصرين للقضية الفلسطينية، والداعين لوقف الحرب على قطاع غزة.
وأشارت الناشطة الكندية، شيريل بنسون، إلى ضرورة الالتزام بالإضراب، وقالت: "نحن بحاجة إلى إضراب عالمي. سيترك الجميع العمل حتى يتم وقف إطلاق النار"، وأضافت "ذلك الأمر سوف يؤثر على جيبوهم".
وتأتي الدعوة إلى الإضراب في ظل عدم نجاح الأصوات المعارضة للحرب وعدد الضحايا المدنيين المرتفع في ثني "إسرائيل" عن مواصلة عدوانها على قطاع غزة، كما تأتي بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المدمر على القطاع منذ اكثر من شهرين، مرتكبا المجازر بحق المدنيين، حيث أسفر العدوان عن مقتل 17 ألفا و487 فلسطينيا، و46 ألفا و480 مصابًا بحسب آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في غزة.