وأضاف الخن بأن الطلب على لحم الغنم خلال العام الحالي ازداد قياساً للعام الماضي والدليل على ذلك ازدياد عدد الذبائح إذ إنه بعد عيد الأضحى وصل متوسط عدد الذبائح اليومي في دمشق إلى 700 رأس غنم، في حين أن عدد الذبائح اليومية من العجل لم يزدد قياساً بالعام الماضي وبقي بحدود 35 رأس عجل، لافتاً إلى أنه من المفترض خلال فترة الأعياد أن يزداد عدد الذبائح من الغنم بنسبة 100 بالمئة لكن هذا الأمر لم يحدث.
وبخصوص أسعار الغنم والعجل الحي خلال فترة الأعياد أكد رئيس جمعية اللحامين أن أسعارها لم تزدد وبقيت ثابتة، موضحاً بأن سعر كيلو الغنم الحي اليوم بحدود 64 ألف ليرة وسعر كيلو البقر الحي اليوم بحدود 54 ألف، مبيناً أن الأسعار ازدادت بين 10 و12 ألف ليرة وسطياً بعد صدور قرار السماح بتصدير الأغنام مباشرة والسبب في ذلك إحجام نسبة كبيرة من المربين عن البيع للسوق بعد القرار وتوجههم للتصدير باعتباره يحقق لهم عائداً مالياً أكبر.
وعن أسعار مبيع اللحوم المذبوحة في السوق حالياً أشار الخن إلى أن كيلو الغنم المسوف 50 بالمئة دهون يباع في السوق اليوم بحدود 140 ألف ليرة وكيلو الغنم المسوف 25 بالمئة دهون يباع بحدود 180 ألفاً في حين أن كيلو هبرة الغنم من دون دهون يباع بحدود 210 آلاف، أما كيلو العجل المسوف فيباع بحدود 90 ألف ليرة وكيلو هبرة العجل من دون دهون يباع بحدود 150 ألف ليرة، لافتاً إلى أن الأسعار ازدادت هذا العام ثلاثة أضعاف عن العام الماضي.
من جهته طالب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد العزيز المعقالي الحكومة بالسماح باستيراد اللحوم الحمراء المجمدة والأسماك في ظل النقص الحاصل في الثروة الحيوانية والارتفاع الجنوني في أسعارها، متسائلاً: ما مبرر عدم السماح باستيرادها، موضحاً بأن تكاليف استيراد اللحوم والأسماك أقل بنسبة كبيرة من تكاليف تربيتها بالتوازي مع عدم توافر مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعارها الكبير.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين المعقالي بأنه رفع كتاب إلى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية منذ نحو الشهرين تقريباً من أجل السماح باستيراد اللحوم الحمراء والأسماك لكن لم يأت الرد عليه لغاية تاريخه، مضيفاً: إن أسعار اللحوم في الأسواق باتت جنونية وفي حال كان مبرر الحكومة بعدم السماح بالاستيراد هو تشجيع الإنتاج المحلي فإن ذلك خاطئ باعتبار أن التربية قليلة نتيجة عزوف المربين عن ذلك بسبب قلة الدعم المقدم لهم. مؤكداًأن معظم الذبائح في السوق اليوم هي من الفطائم وليست ذكور الخراف باعتبارها أرخص وهذا الأمر تم رصده خلال جولة قمنا بها مؤخراً على سوق الهال بدمشق، لافتاً إلى أن حركة تهريب الخراف إلى لبنان كبيرة خلال هذه الفترة.