وأوضح مدير المسرح القومي إسماعيل خلف أن الدورة تأتي ضمن خطة عمل مديرية المسارح والموسيقا السنوية، حيث يقيم المسرح القومي في محافظة الحسكة ثلاث دورات في كل عام غالباً ما يكون المشاركون فيها من طلبة الجامعات والمعاهد الذين يعشقون المسرح والعمل به ولكن لم تسنح لهم الفرصة للظهور أو الصعود على خشبة المسرح.
وبين خلف أنه يقدم للمشاركين في الدورة أساسيات التمثيل من خلال التدريب على فن الإلقاء وتمارين الصوت وكيفية السيطرة على حركات الجسد وإظهار أدوات الممثل الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أنه نتيجة صعوبة اختصار فن التمثيل بفترة زمنية قصيرة نسبياً يتم تكثيف برنامج التدريب بمعدل 4 ساعات يومياً في ظل وجود استجابة وتفاعل جيد من قبل المتدربين.
وأعرب خلف عن أمله بأن تتوج جهود المشاركين بالدورة بتقديم بعض اللوحات المسرحية ضمن فعالية الاحتفاء بيوم المسرح العالمي الذي يصادف في الـ 27 من الشهر الجاري.
وأكد المشاركون في الدورة أهميتها كفرصة لإظهار موهبتهم وتقييمها بشكل علمي، حيث أشار أكرم زعيتر إلى أنه سبق وشارك في بعض اللوحات المسرحية التي كانت تنفذها بعض الجمعيات الخيرية، ولكن من خلال اتباع دورة التمثيل حالياً يسهم في دعم موهبته وتعلم أساسيات فن التمثيل المسرحي بشكل صحيح وتحديد معالم وتاريخ الشخصيات ومسارها في العمل بشكل منطقي وأكاديمي للابتعاد عن التمثيل بشكل ارتجالي أو مبالغ به.
وعن تجربتها الأولى في الوقوف على خشبة المسرح خلال ساعات التدريب بالدورة بينت رشا محمد أنها تجربة متميزة وساهمت بتكامل المعلومات النظرية التي قرأتها عن فن المسرح مع أداء عملي، بينما لفتت إيناس محمد إلى أن أجواء التدريب رغم التعب الذي يرافقه وطول فترته إلا أنه ممتع ومفيد، فمع الوقت يدرك المتدرب التطور في أدائه ويشجعه أكثر على المتابعة لتحقيق الحلم بالوقوف على خشبة المسرح أمام الجمهور، مجسداً ما يحبه من فن.