ومع موجة الغلاء الكبيرة وارتفاع أسعار الحبوب وخاصة البرغل، جعلت المزارع يعود إلى أرضه، فيزرع القمح ليحقق الاكتفاء الذاتي لأسرته من هذه المادة، فبدأ المزارعون اليوم بسلق القمح، وسط طقوس اجتماعية جميلة تذكرنا بالماضي وسهرات الأهل والجيران حول الموقد يتسامرون ويتساعدون وتستمر سهراتهم حتى الفجر لحين الانتهاء من سلق القمح وفرشه على الأسطح.
منذ أكثر من ١٥ عاماً ترك زراعة القمح، يشير أحد مواطني قرى القدموس لابتعاده عن الزراعة، بعد عمله مدرساً في المدينة، ليعود اليوم من جديد لزراعة كل ما تيسر له وأوله القمح، فكيلو البرغل تجاوز سعره ١٢ ألف ليرة كذلك القمح، ويرى علي أن العودة للأرض في هذا التوقيت هي الأجدى لجميع من يملك أرضاً وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي للعائلة من المؤونة وبيع ما يزيد عن الحاجة، ويشجع كل من يملك قطعة أرض للعودة لأرضه.
المصدر: صحيفة تشرين