وقال السائح ميخائيل الذي يعمل في إحدى شركات السياحة والسفر الروسية “لقد سعدت كثيرا برؤية مدينة تدمر التاريخية وإن ما فعله تنظيم “داعش” الإرهابي أمر فظيع بحق الإنسانية والعالم أجمع” مشيرا إلى أن الأمر ازداد فظاعة عندما سعى الإرهابيون إلى قتل عالم الآثار خالد الأسعد الذي كرس حياته لخدمة الثقافة والتاريخ الإنساني.
ولفت ميخائيل إلى أنه منذ كان في المرحلة الدراسية الأولى يزور مع زملائه المتاحف كما أن لديهم فكرة شاملة عن مدينة تدمر وتاريخها الحضاري العريق وخاصة أن أوابد هذه المدينة واسعة ومدرجة على قائمة التراث العالمي.
بدوره أشار السائح فكتور وهو مدرب مصارعة سابق في روسيا إلى أن زيارته إلى مدينة تدمر الأثرية كانت فرصة انتظرها منذ زمن بعيد جعلته يلتقط آلاف الصور الوثائقية لصروحها المعمارية التي تقف شامخة رغم ما فعله أعداء الحضارة والثقافة البشرية.
وأكد فكتور أن هذه المدينة صمدت على مر التاريخ أمام جميع الغزاة والطامعين لأنها ترفض ثقافة الظلام وتنشد النور دائما وسوف تنهض من جديد.
وقبل استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على مدينة تدمر في الـ 3 من تموز عام 2017 تعرضت المدينة الأثرية لسلسلة من الاعتداءات ارتكبها إرهابيو “داعش” حيث حطموا تمثال أسد اللات وقوس النصر ومعبد بل وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية وغيرها الكثير وحولوا متحف تدمر الوطني إلى سجن وما تسمى “محكمة شرعية” وارتكبوا جريمة قتل عالم الآثار وابن تدمر خالد الأسعد والتي لاقت تنديدا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو”.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية من أقدم المدن التاريخية في العالم التي تنتشر أوابدها على مساحة كبيرة وهي مدرجة منذ عام 1980 على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو” للأماكن التاريخية المحمية دوليا.