وتضمنت القائمة المختصرة مشاريع من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والسعودية وسورية وعمان وفلسطين وقطر ولبنان وليبيا ومصر واليمن، وفق تصريح رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر اللـه فالذي بدوره أكد اعتماد مشروع الجامع العمري ضمن المرشحين للجائزة، من ضمن 18 مشروعاً في القائمة المختصرة للمشاريع الأفضل.
وعن تفاصيل الجائزة أضاف نصر اللـه: "تمنح الجائزة مرة كل سنتين كما أنها ستقام في مدينة الشارقة أواخر شهر تشرين الثاني من هذا العام"، لافتاً إلى أن هذه الجائزة وتهدف إلى تكريم ومكافأة الأعمال المتميّزة، التي تسهم في حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه في العالم العربي.
وعن هدف الجائزة بين نصر اللـه أنها تسلط الضوء على جودة عملية الحفظ المعنية وعلى المهارات الفنية والأثر الاجتماعي للمشروع، موضحاً تشكيل أعمال ترميم المسجد العمري في درعا البلد مثالاً بارزاً عن الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في المنطقة.
وأشار نصر الله إلى أن المشروع الذي بدأ عام 2019 تم بتمويل من المجتمع المحلي وبإشراف محافظة درعا ومديرية الآثار، وشمل الترميم إعداد دراسة معمارية متكاملة تعالج الجوانب المعمارية والإنشائية للمسجد، بالإضافة إلى معالجة مشاكل الصرف الصحي وإمداد المياه والتهوية والإضاءة، مؤكداً أن المنهجية اعتمدت على مشاركة الجهات المحلية والحكومية، ما يعكس أهمية التعاون المجتمعي في مثل هذه المشاريع.
يشار إلى أن المسجد العمري يحمل قيمة تاريخية كبيرة إذ تم بناؤه في القرن السابع الميلادي على يد الخليفة عمر بن الخطاب أثناء زيارته للشام وهو من بين أقدم المساجد في سورية، وما زالت الصلوات تقام فيه حتى اليوم.
المصدر: وكالة سانا