وتفيد آخر المعلومات الواردة من منطقة عفرين عن قيام الجهات المذكورة بتجريف التلال الأثرية الواقعة في سهل عفرين مستخدمين في ذلك الجرافات الثقيلة للكشف عن الكنوز واللقى الأثرية التي تختزنها هذه التلال التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
وهو ما يؤدي إلى دمار الطبقات الأثرية وتحطيم صفحات مضيئة من تاريخ وحضارة الشعب السوري. وتظهر الصور التي وصلت من المنطقة العثور على تماثيل ومنحوتات نادرة تؤرخ إلى الألف الأول قبل الميلاد وإلى العصر الروماني. وتجري هذه الاعتداءات في معظم مواقع عفرين الأثرية المسجلة على قائمة التراث الوطني ومن بينها: تل برج عبدالو وتل عين دارة وتل جنديرس وموقع النبي هوري.
الجدير ذكره أن موقع معبد عين دارة كان قدر تعرض لقصف الطيران التركي قبل احتلال المنطقة مما أدى إلى تدمير الكثير من منحوتاته البازلتية النادرة الوجود.
إن وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والمتاحف – تناشد الضمير العالمي وكل المنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافي، وكذلك الشخصيات الاعتبارية والأكاديمية العالمية، وكل مهتم وحريص على الحضارة الإنسانية، التدخل لحماية التراث الثقافي السوري ووضع حد للعدوان الجائر على هذه المواقع الأثرية التي يمثل فقدانها خسارة كبيرة للإنسانية جمعاء. وهو انتهاك سافر للمواثيق والأعراف الدولية التي تمنع الدول المحتلة من الاعتداء على موارد الشعوب التي احتلت أرضها.