ورغم أن زيت الزيتون يُعد مكوناً أساسياً في النظام الغذائي في منطقة الشرق الأوسط، وتُعرف فوائده العديدة لصحة القلب والجهاز الهضمي، إلا أن التناول المفرط له قد تكون له تبعات صحية غير متوقعة.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Reports العلمية عام 2025، أن حمض الأوليك (Oleic Acid) الموجود بتركيز عالٍ في زيت الزيتون، يلعب دوراً في تحفيز نمو الخلايا الدهنية من خلال تنشيط بروتين AKT2 وتثبيط مستقبلات LXR. هذا التأثير يسهم في تهيئة بيئة مثالية لتكاثر الخلايا الدهنية وتخزين الدهون الزائدة، مما يرفع خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري عند استهلاكه بكميات كبيرة.
وفي تعليق له على نتائج الدراسة، أشار الدكتور مايكل رودولف، أستاذ الكيمياء الحيوية، إلى أن "زيادة عدد الخلايا الدهنية تعني قدرة أكبر للجسم على تخزين الدهون، وهو ما يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري."
كما نصحت أخصائية التغذية فيرونيكا راوس بعدم إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي دون الرجوع إلى مختصين، مؤكدة أهمية الاعتدال في تناول حتى الأطعمة المفيدة مثل زيت الزيتون.