ويضم الكتاب قراءات منهجية لنماذج من التناص الصوفي في الشعر (التناص يعني وجود تشابه بين نص وآخر) وتكشف هذه القراءات عن ماهية التفاعل وخصوبته وسبل التبادل التي تتعدد معه وجوه الوحدة النصية.
ويكشف سليطين في كتابه تغير قواعد الاشتباك بين النص المتناص والنص المرجعي وما حصل من تأويل في النص الجديد بطابعه المركب ومقدرته الإنتاجية التي تتفاوت درجات تحققها إلى حد التمايز النوعي بين تجربة وأخرى.
ولما تشغله آلة الناي من حضور لدى المتصوفة تناول سليطين الناي الصوفي فدرس رمزيته بالشعر الصوفي وتوقف عند توظيفه داخل السياق بكامل ما يتحمله هذا الرمز من معطيات ومعان لدى مجموعة من الأدباء من عبد الوهاب بياتي وخليل حاوي وغيرهما.
وركز الكتاب أيضاً على شكل حضور النص الغائب في النص المتناص وحضور النص المرجعي الصوفي في النص الشعري الحديث واختار نموذجين لابن الفارض وعبد القادر الحصني وغيرهما.
ودرس سليطين تجاذبات النص والمرجع عند شعر أدونيس من تناصية الحيرة في قصيدة أغاني مهيار الدمشقي وفاعليات التناص الصوفي في نماذج للبهلول والنفري.
الكتاب من منشورات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر ويقع في 157 صفحة من القطع المتوسط أما مؤلفه فهو أستاذ جامعي له العديد من الكتب على شكل دراسات أدبية منها (أشياء العالم الصغير) و(الشعر والتصوف) و(اللغة العربية في زمن العولمة) و(الزمن الأبدي في الشعر الصوفي).