فشل صاروخ "مقلاع داوود" الصهيوني أمس الاثنين في التصدي لصاروخ أرض - أرض طراز "توتشكا"، حسبما تحدثت وسائل إعلام عبرية، التي قالت أن هذه المنظومة فشلت في إسقاط صاروخ "توتشكا" في أول تجربة عملانية لها.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإنّ قرار اعتراض
صواريخ "التوتشكا" السورية كان صحيحاً لكنّ التنفيذ كان فاشلاً"، فيما أشار معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أنّ صاروخي منظومة "مقلاع داوود" لم يصيبا الهدف.
وأكد أنّ ثمن ال
صاروخ الواحد المعترض لمنظومة "مقلاع داوود" يبلغ مليون دولار، وما حدث أنّ أحد الصواريخ دمّر عبر التفجير الذاتيّ فوق الجولان بينما لا أحد حتّى في سلاح الجوّ يعرف ما حدث مع ال
صاروخ الثاني، لكن في كلّ الأحوال هو لم يصب الهدف". على حدّ تعبيره.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني أعلن صباح الإثنين، إطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى وبعض بلدات الجولان السوري المحتل.
فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إطلاق صاروخي باتريوت باتجاه طائرتين مسيرتين، بثت قناة تلفزيونية إسرائيلية لقطات لما بدا أنه اعتراض لشيء في الجو.
ونقلت وسائل الإعلام عبرية لاحقاً عن المتحدث باسم جيش الإحتلال قوله، إنه تمّ تشغيل منظومات الدفاع الجوي "مقلاع داوود" للمرة الأولى بسبب تشخيص إطلاق صواريخ من سورية في إطار الحرب الدائرة هناك، وليس بسبب طائرات من دون طيار، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي أضرار في (إسرائيل) أو سقوط صواريخ.
ودوّت صفارات الانذار في الجليل الأعلى وفي مدينة صفد والجولان السوري المحتل، وأعطيت توجيهات للمستوطنين في مستوطنات الجليل بالبقاء في الغرف المحصنة حتى الحصول على تفاصيل وتوجيهات أخرى من الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وأمس، وجّه الجيش العربي السوري ضربات صاروخية دقيقة لمعاقل تنظيم داعش في حوض اليرموك، جنوب غرب درعا، حيث قالت مصادر إعلامية أن أحد الصواريخ التي استهدفت التنظيم الإرهابي هو
صاروخ "توتشكا" المطوّر في سورية، وأصاب هدفه بدقة عالية، بالتزامن مع إطلاق صافرات الإنذار في الجولان السوري المحتل ومحاولة كيان الاحتلال اعتراض ال
صاروخ إلا أنه فشل في ذلك.
ويقدم الاحتلال الإسرائيلي دعماً عسكرياً ولوجستياً للتنظيمات الإرهابية المتحصنة على الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، لا سيما تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، والتي كان آخرها إخلاء المئات من إرهابيي منظمة "الخوذ البيضاء" بعد أن سيطر الجيش العربي السوري على غالبية ريفي درعا والقنيطرة ووصل إلى الشريط الفاصل.