وتسبب المياه الملوثة بالبكتيريا والميكروبات، الأمراض السارية والمعدية كالإسهال والكوليرا وغيرهما، وقد ينجم عنها العديد من الوفيات بحسب التقارير الصحية العالمية.
ولتفادي هذه الأنواع من الأمراض، ابتكر شاب من بيرو قارورة لتنظيف المياه الملوثة بالبكتيريا والميكروبات، كما أنها تساعد في توفير المياه النظيفة لأكثر من 800 مليون شخص في العالم.
وبحسب مخترع القارورة، موريسيو كوردوفا، فإن فكرته كانت تقتضي بصنع منتج صغير الحجم وقليل التكلفة ويمكن حمله بسهولة واستخدامه بدون تلقي تدريب مسبق، والهدف منه تنظيف المياه الملوثة، خصوصا تلك التي تحتوي على البكتيريا والميكروبات المسببة للأمراض.
وبحسب كوردوفا، فإنه عندما بدأ العمل على الفكرة، لم يكن يعلم أن هناك 800 مليون شخص في العالم لا يمكنهم الحصول على المياه العذبة النظيفة، مشيرا إلى أن الفكرة خطرت على باله بينما كان يمشي في الغابات المطيرة ولم يكن بمقدوره شرب مياه النهر لأنها كانت ملوثة.
وأضاف أن الفكرة راودته مجددا بعد أشهر قليلة من ذهابه إلى الغابات المطيرة، وتحديدا عندما كان يشارك في فعاليات معرض “مايكر فير” في سان فرنسيسكو، حيث يعرض المشاركون أفكارهم باستخدام تكنولوجيا حديثة.
وأوضح أنه أراد مشاركة أفكاره بشأن هذا المنتج بهدف تحسينه و”هكذا حصدنا أفكارا ملهمة من خلال المشاركة في هذا الحدث”.
وقال إنه منذ أشهر قليلة كان يفكر في مفهوم الزجاجات البلاستيكية، وكيفية الاستفادة منها لأنها موجودة في كل مكان وهي تلوث البيئة، كما أنها في الوقت نفسه منتجات ذات جودة عالية فلم لا يعاد استخدامها بما قد ينقذ الأرواح.
وبيّن أن الابتكار استغرق حوالي 5 سنوات، وأنه متاح بكميات صغيرة في 6 دول هي بيرو ولبنان وموزمبيق وكينيا، ودول أخرى، مشيرا إلى أن الجهة التي يعمل فيها تتعاون مع منظمات غير حكومية لديها مقار في دول مختلفة، ولديها شبكات لتوزيع المنتج واختباره.
وتحتوي القارورة على أنبوب فيه منتج صغير يحتوي بدوره على 0.01 مايكرون بولس، وهو صغير جدا، بل أصغر من البكتيريا ومن ذرة الغبار.
وحينما يضغط المستهلك على القارورة أو يمتص الماء فإن الماء يدخل في الأنبوب، وفي الأنبوب هناك مثل الجدار، حيث لا تمر البكتيريا، وإنما الماء النظيف فقط هو ما يمر عبر الجدار، ثم يصعد إلى فتحة القارورة ولأن الحجم صغير جدا فإن كل البكتيريا والمكونات الأخرى لا تمر عبر المصفاة.