بدورها، بيّنت رئيسة المركز الدكتورة "خزامى زريق" في تصريح صحفي من المركز الصحي بمطار دمشق الدولي، أن المركز يقدم كل الخدمات الصحية الإسعافية للمسافرين القادمين والمغادرين عبر مطار دمشق الدولي وهو مجهز بكادر طبي وسيارات إسعاف تعمل على مدار 24 ساعة مشيرة إلى أنه تم اتخاذ كل الاستعدادات اللازمة للتقصي عن حالات الاصابة بفيروس كورونا.
وأوضحت "زريق" أن الاستعدادات شملت تأمين كل وسائل الوقاية الفردية من معاطف وكمامات وأجهزة قياس درجات الحرارة (عن بعد) لمنع التماس المباشر مع الأشخاص الذين تجرى لهم الفحوصات مبينة أن ارتفاع درجة الحرارة مؤشر أولي للاشتباه بالإصابة ليصار بعده إجراء باقي الفحوصات.
وتمت إقامة عدد من محاضرات التوعية لطاقم العمل على الطائرات وفق "زريق "تركزت حول إجراءات الوقاية وآلية التحري عن حالات الاصابة بين المسافرين وخاصة الأشخاص المصابين بالسعال والرشح والوهن العام وتدريب طاقم العمل على آلية قياس درجات الحرارة خلال الرحلة وإعلام المركز الصحي في حال وجود أي ملاحظة حيث تتم تعبئة استمارات خاصة وإرسال الحالة المشتبه بها إلى المشفى بسيارة الإسعاف.
من جانبها، أكدت مديرة صحة دمشق الدكتورة "هزار رائف" في تصريح مماثل أنه لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا حتى الآن في سوريا، وأن وزارة الصحة وضعت خطة عمل للوقاية من الإصابة بالفيروس وفق معايير منظمة الصحة العالمية بدءاً من إجراءات التقصي إلى تجهيز غرف العزل والعناية المشددة بالمشافي كما تم التواصل مع إدارة الهجرة والجوازات لتعبئة استمارات عن أي شخص قادم من الصين أو دول شرق آسيا لتبقى مديرية الصحة على تواصل معهم أثناء وجودهم في سورية وتقديم الفحوصات اللازمة لتقييم حالتهم الصحية.
وفي معبر جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق، يتم إجراء مسح لدرجات الحرارة لكل القادمين إلى سوريا عبر فريق طبي مؤهل وفق مدير صحة ريف دمشق الدكتور "ياسين نعنوس" الذي أشار في تصريح صحفي إلى أنه رغم وجود مركز صحي في منطقة جديدة يابوس تم إنشاء نقطة طبية إضافية ضمن مبنى إدارة الهجرة والجوازات في المعبر بهدف تسهيل إجراءات الفحص الطبي للمسافرين وتم تجهيزها بكل المستلزمات موضحاً أن اي شخص يتم تسجيل ارتفاع درجة حرارة لديه تقدم له فحوصات أخرى للجهاز التنفسي والعلامات الحيوية ليصار بعدها إلى تقييم حالته بفحوصات أشمل في المشافي في حال الحاجة إلى ذلك.
وحول الوافدين من الصين ودول شرق آسيا أوضح الدكتور "نعنوس" أنهم يخضعون في المعبر لإجراءات استقصائية أولية كبقية المسافرين إضافة إلى التنسيق مع إدارة الهجرة والجوازات لأخذ كل بياناتهم ومكان إقامتهم في سورية ويتم تزويدهم بأرقام هواتف الجهات الصحية التي تجب مراجعتها في حال وجود أي شكوى أو أعراض تنذر بالإصابة بفيروس كورونا.
وكانت وزارة الصحة أرسلت منذ بداية الأسبوع الماضي بلاغات إلى الموانئ والمراكز الطبية القريبة من المعابر الحدودية البرية ومطار دمشق الدولي لتدقيق الحالات الصحية المشتبه بها وخاصة للقادمين من الدول والمناطق التي سجلت إصابات بالمرض.
وتتسع خريطة إصابات فيروس كورونا من الصين التي أعلنت اليوم عن وصول عدد الإصابات إلى 11791 حالة ووفاة 259 شخصا ًحتى الليلة الماضية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وماليزيا واستراليا واليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية والهند والفلبين بينما تتخذ معظم الدول إجراءاتها للحد من انتشار العدوى ولا سيما في المطارات وأماكن التجمعات