وأدان المشاركون في البيان الختامي للمسيرات المؤامرة الأميركية الصهيونية الخبيثة المسماة “صفقة القرن” مشددين على أن مآلها الزوال ودعوا إلى مواصلة تقديم الدعم الشامل لمحور المقاومة وللشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين المحتلة.
وأكد البيان الختامي أن قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه يثبت الطبيعة الإرهابية للإدارة الأميركية.
وجاء في البيان أن “يوم الـ 11 من شباط هو بداية انتصار الشعب الإيراني على المستكبرين وناهبي ثروات الشعوب” داعيا في هذا السياق إلى مواصلة العمل والجهود للحفاظ على مبادئ الثورة وتنفيذ تطلعات الشعب الإيراني في العزة والكرامة والاستقلال.
ودعا البيان إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة وطالب المسؤولين بالاهتمام بالأمور المعيشية للمواطنين الإيرانيين والعمل على ازدهار البلاد والنمو الاقتصادي لمواجهة نظام الهيمنة.
وكانت المسيرات المليونية الحاشدة انطلقت في وقت سابق في جميع المدن والمحافظات الإيرانية لإحياء ذكرى انتصار الثورة بمشاركة رؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولين الإيرانيين.
وحمل المشاركون فيها الأعلام الإيرانية وأعلام دول محور المقاومة سورية ولبنان والعراق وفلسطين واليمن كما حملوا صور الشهيد قاسم سليماني حيث تتزامن ذكرى انتصار الثورة مع حلول ذكرى أربعينية استشهاده ورددوا شعارات التنديد بالولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن صمود الشعب الإيراني هزم الولايات المتحدة الأمريكية وأفشل مخططاتها لجعله خاضعا ومنهوب الثروات.
وقال روحاني في كلمة في طهران اليوم إن “هذه المسيرات الحاشدة تعكس تمسك الإيرانيين بحريتهم واستقلالهم وهي أقوى رد على البيت الأبيض بعد الضغط الاقتصادي واغتيال الفريق قاسم سليماني”.
ولفت روحاني إلى أن “الأمريكيين أخطؤوا حين اعتقدوا أن الشعب الإيراني سيستسلم للضغوط حيث كانوا يقولون إنه إذا استمرت إجراءات الحظر 3 أشهر فسيضطر الإيرانيون للبحث عن الغذاء والدواء لكننا استطعنا الصمود وطورنا من قدراتنا وحققنا نمواً اقتصادياً صناعياً وزراعياً رغم الحصار الكامل”.
وأوضح روحاني أنه على مدى عامين استطاعت إيران تحقيق الاكتفاء الذاتي حيث تنتج اليوم 126 مليون طن من المواد الغذائية و110 ملايين ليتر من البنزين وتصدر قسما منه وفي نهاية هذا العام ستتمكن من إنتاج ألف مليون متر مكعب من الغاز يوميا كما تصنع 97 بالمئة من الأدوية في معاملها الخاصة وتصدر جزءاً كبيراً منها وازدهرت فيها السياحة للعلاج الصحي كما تنتج كل احتياجاتها العسكرية.
وشدد روحاني على أن الشعب الإيراني لن يستسلم وسيجبر أعداءه على الاستسلام مبينا أن ما ترتكبه الولايات المتحدة سيعود وباله على شعبها.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في المسيرات تمثل القوة الأمثل لأشهارها بوجه أميركا وهي توجه رسالة واضحة لواشنطن بأن الشعب الإيراني سيحافظ بقوة على مصالحه.
وبين أن الولايات المتحدة عدو خبيث لا يعترف بلغة الحوار والمنطق معتبرا أن الخلاف بين إيران وواشنطن لا يمكن حله إلا بالقوة.
من جهته أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مشاركته في مسيرات طهران أن الأميركيين وعلى مدى 41 عاما يخطئون في حساباتهم حول الثورة الإسلامية الإيرانية ما جعل الإيرانيين يقفون ضدهم متحدين.
من جانبه أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الأدميرال علي فدوى أن مشاركة الملايين في ذكرى انتصار الثورة اليوم تشكل برهانا على قدرات إيران وقوتها وردعا لأي جهة قد تجروء على الاعتداء على البلاد.
إلى هذا شدد وزير الأمن الإيراني سيد محمود علوى خلال مشاركته في المسيرات على رفض إيران للمخطط المحكوم عليه بالفشل مسبقا المسمى “صفقة القرن” والرامي لتصفية القضية الفلسطينية.
وعرضت وزارة الدفاع الإيرانية خلال مسيرات طهران بعضا من المعدات الدفاعية محلية الصنع مثل القنابل الذكية والصواريخ الموجهة الدقيقة وغيرها من التجهيزات.
وشارك سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود في مسيرات طهران.
ويؤكد الإيرانيون في المسيرات تمسكهم بمبادئ الثورة والمقاومة وبسيادة وكرامة بلادهم الوطنية.