وسبق وتم اكتشاف مستوطنة أخرى سابقًا في المنطقة نفسها، والتي لا تزال نشطة حتى الآن، وبالتالي أصبح عدد المستوطنات المعروفة حول العالم ثلاث.
وكان 18 عالمًا دوليًا على متن سفينة الأبحاث المعروفة باسم "فولكر" التابعة لمعهد "شميدت أوشن" تابعوا هذه المشاهد المذهلة عبر كاميرا تحت الماء على مركبة يتم تشغيلها عن بُعد خلال رحلة استكشافية حديثة.
وأكد جيوتيكا فيرماني، عالم المحيطات الفيزيائي بمعهد "شميدت" للمحيطات: أن اكتشاف هذه الحضانة الجديدة النشطة للأخطبوط على عمق 2800 متر "ما يقرب من 9200 قدم" تحت سطح البحر في مياه كوستاريكا يثبت أنه لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن محيطنا.
ويذكر أن الاكتشاف الأصلي للعالم "دورادو أوت كروب" آثار ضجة كبيرة، نظراً لأن الرحلة الاستكشافية لم تتوقف عند هذا الحد، بل استكشف الفريق أيضًا خمسة جبال بحرية لم تكن معروفة من قبل في مياه كوستاريكا.
ويعتقد العلماء أنه يمكن العثور على حياة بحرية مذهلة بالقرب من الجبال البحرية، والمناطق الضحلة المحاطة بمنحدرات شديدة الانحدار، والبارزة من قاع البحر.
وبحسب مجلة "لاينس أليرت" العلمية، تتحرك كميات كبيرة من السوائل تحت قاع البحر بين هذه "الجبال تحت الماء"، ما يؤثر على المد والجزر والتدفقات الكيميائية بين المحيط والأرض.
وتبين أن هذه الجبال البحرية تعج بالحياة، فهي مملؤة بمئات الحيوانات، ومنها الأسماك ثلاثية القوائم الغريبة، التي من المتوقع أن تكون أنواعًا جديدة.
ومن جانبه، علق عالم الأحياء البحرية خورخي كورتيس من جامعة كوستاريكا على هذا الاكتشاف، وقال: "المعلومات والعينات والصور تظهر ثراء كوستاريكا، وستُستخدم في الدراسات العلمية والتوعية لزيادة الوعي بما لدي الدولة، ولماذا يجب علينا حمايتها".