ولأن أبرز ما يميز التراث السوري ويعبر عن ثقافته الزي التراثي السوري القديم لهم، يظهر الرجال بملابسهم التي هي عبارة عن "القمباز"، "الطربوش" و"الشروال" بالإضافة إلى الخنجر، أما النساء يرتدين العباءات الملونة والمزخرفة، بالإضافة إلى المجوهرات المصنوعة من الذهب .
العرجة المشكشكة بالنيرات الذهبية التقليدية والثياب المطرزة الملونة الزاهية البهية، أحد أهم الجوانب المتمثلة بالتراث الحوراني، العائد من باب الافراح، بعدما تم تغييبه لمدة، وسط منطق الحداثة والتطور والرقي كما يدعي البعض، لدرجة ان بعض محال الخياطة وغيرها، لجأت لتصميم هذا النوع من التراث للفتيات والنساء الكبار والصغار، بعد أن قامت نساء حوران بطي هذا التراث ونسيانه، وهو ما أكدته السيدة منى أبو عودة صاحبة ورشة الخياطة.
تروي منى مراحل تفصيل وخياطة العرجة والثوب المطرز للأفراح كزي تراثي لمن يرغب من خلال شك الذهب التقليدي على العرجة التي توضع على رأس المرأة لتزينها، إضافة لخياطة الثوب المطرز التراثي، ولمن ترغب أصبح هناك زي تراثي للأجرة لمدة محددة حتى انقضاء الفرح ومن خلال تفصيل وخياطة الثوب الحوراني التراثي المطرز بعد أن ازداد الطلب عليه في الآونة الأخيرة .
تأتي هذه الخطوات، لتعيد أفراح حوران مطرزة بالذهب كما كانت سابقاً، ولو كان الذهب كما أسلفنا تقليدياً، ولكن بالرغم من هذا، لن ننسى روعة وجمالية هذا الزي ليس في حوران فقط، وانما في جميع المحافظات السورية، التي عرفت منذ القدم بتميزها لجهة التراث الرائع المتميز، ولا بد من الحفاظ عليه للأبد.
المصدر: صحيفة تشرين