فغدت صناعة الثريات اليدوية في سورية صامدة رغم تحديات الحرب والحصار وبوجه البدائل المستوردة أيضاً.
حرفة تحولت إلى صناعة بيد الحرفي فيصل غازي، الذي ورث المهنة هو وأشقاؤه الأربعة من أبيهم، المعروف بأنه أول من أنشأ معملاً لتصنيع هذه الثريات في سورية قبل 60 سنة بطريقة يدوية فنية، بعيداً عن استخدام الآلة، ناقلاً المهنة لكل شخص يحبها ويرغب بتعلم مبادئها.
تحولت الحرفة لدى غازي إلى نشاط تعليمي، بإقامته دورات تدريبية في حاضنة "دمر" الثقافية بدمشق أو في معمله لعدد من الشباب الراغبين، ومنهم من اتقنها وأصبح لديهم ورشات أو معامل خاصة لإنتاج الثريات، لافتاً إلى أن سر التميز في هذه الحرفة يكمن في قدرة الحرفي على الإتقان والإبداع والتطوير.
ثريات ملبسة بالنحاس أو مطلية باللون الذهبي أو البرونز وبقياسات وأحجام تبدأ من قطر 30 سم وحتى الـ 4 أمتار، هي منتجات الحرفي غازي، الذي اعتمد مادة الحديد لتشكيل الهيكل الأساسي وتلبيسها بالنحاس أو بالزجاج من الأطراف، ومن ثم تجميعها وتزيينها بقطع دلايات بالكريستال أو بالزجاج، واستخدامها لتزيين المنازل ودور العبادة وصالات المناسبات.
يشارك غازي بمنتجاته في المعارض، واليوم يعبر عن أهمية هذه المشاركة داخلياً وخارجياً بدعوة المشاركين من خارج سورية لحضورها والتعرف عن قرب على كل ما هو جديد، فهو رغم امتلاكه معملاً ومحلين في دمشق لعرض منتجاته، إلا أنه يجد في هذه المعارض فرصة تسويقية، وخاصة عندما يلتقي الحرفي بشكل مباشر مع أصحاب المنشآت الذين يتم التصدير لهم.
كما يرسل الحرفي غازي برسالته للحفاظ على صناعة الثريات اليدوية وتطويرها، كونها أمر ممكن بمتناول اليد، لا سيما أن بلدنا عرف بالإبداع كما انه مستمر .
المصدر: وكالة سانا