ظاهرة سنوية
ازدادت على مساحة المحافظة نتيجة الطلب الكبير على الحطب، بالتوازي مع الكميات القليلة المخصصة من المازوت لعمليات التدفئة والتي لا تتناسب مع الأجواء الباردة التي تتميز بها المحافظة، فشكلت عمليات التحطيب تعدياً على الحراج العامة والخاصة.
لم تقف الأمور عند الحاجة للوقود، بل طالت التعديات البساتين وأراضي الأشجار المثمرة والزيتون التي وثقتها ضبوط الأهالي لدى أقسام الشرطة، والتي بينت قطع آلاف الأشجار المثمرة والأشجار ضمن الحدائق والأملاك الخاصة وتحولها إلى حطب.
مصدر رزق
كما برزت الحاجة لهذه المهنة باعتبارها توفر مصدر رزق وفير لأهالي المنطقة ذاتها، ممن أكدوا انتشارها وتفاقمها ضمن القرى الحراجية، الأمر الذي دفع الكثير من ضعاف النفوس إلى امتهانها، بعد أن تراوح سعر الطن من الحطب المعروض للبيع ما بين 3 و4 ملايين ليرة.
كما تبدو الحاجة لها في المناطق الأكثر برودة بالمحافظة، التي لا زالت تواجه تأخيراً الدفعة الأولى من مازوت التدفئة حتى تاريخه، والتي لا تتجاوز بمجملها 50 ليتراً، بالرغم من أن الحاجة لها تفوق ذلك بكثير، ليقف الأهالي متسائلين عن كيفية تأمين التدفئة لأطفالهم؟!، أسوة بالعائلات الميسورة!! بعد أن تجاوز سعر البرميل الواحد "200 ليتر" الثلاثة ملايين ونصف، وصولاً إلى أربعة ملايين ليرة، وفق قانون العرض والطلب.
مبررات حكومية
أمام هذه الحاجات الملحة، لم يخف المعنيون تعرض جميع المناطق الحراجية العامة والخاصة وحتى الأشجار المثمرة للتعديات بالقطع وبأعداد كبيرة، حيث أكد مدير الحراج في مديرية زراعة السويداء انس أبو فخر تسجيل تعديات وقطعيات جديدة في "أم الرمان" وضمن البساتين والأملاك الخاصة، إضافة إلى الحدائق وجوانب الطرقات، مشيراً إلى أن عدد الضبوط الحراجية التي تم تنظيمها منذ بداية العام الحالي تزيد على 42 ضبطاً.
أما عن حال المحروقات ضمن المحافظة، السبب الأول لنشوء هذه الظاهرة سنوياً، فقد بين مصدر مسؤول في فرع المحروقات بالسويداء، بدء عمليات توزيع مازوت التدفئة للمناطق الأكثر برودة والمدارس والمناطق الأكثر كثافة سكانية، وبانتظار تحسن التوريدات لتغطية كل المناطق.
وعن عدد الطلبات الواردة للمحافظة من مادة المازوت، أكد المصدر أنها لم تتجاوز الـ 6 طلبات، يتم توزيعها على قطاع النقل والمياه والخدمات والصحة، إضافة لتخصيص طلب واحد للتدفئة..
المصدر: الوطن