بعد ما عانته من دمار .. بدء أعمال الترميم بحمص القديمة والبداية من سور الأربعين

الأحد 11 أغسطس 2024 - 09:27 بتوقيت غرينتش
بعد ما عانته من دمار .. بدء أعمال الترميم بحمص القديمة والبداية من سور الأربعين

آخر ما تبقى من سور المدينة القديمة، كان وجهة جلس مدينة حمص، في خطوة منه لإعادة الألق والحياة للمدينة، والحفاظ على قيمتها الأثرية بترميمه إضافة للبرجين الشمالي والغربي في المدينة.

ضمن خطة إسعافية تم رصد ميزانيتها من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لإعادة الحياة لمركز المدينة ولتعزيز النشاطات التجارية والسياحية والثقافية التي تتميز بها، افتتح رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب حديثه عن الفكرة، لا سيما أن سور الأربعين يعد من أهم المواقع الأثرية، لكونه الجزء المتبقي من سور المدينة القديمة والمطل على ساحة الأندلس التي تخدم مجموعة من المباني الحكومية الخدمية.

يتم العمل بالتنسيق والمتابعة مع دائرة الآثار والمتاحف بحمص، بهدف إحياء التراث وإعادة الحياة للموقع حسب تصريح البواب إضافة لما يقوم به مجلس المدينة من ترميم أجزاء من الآثار في المدينة، من خلال التعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية فرع حمص متاع 3 للقيام بأعمال الترميم.

وبدءاً من مبنى نقابة المهندسين شرقاً وصولاً إلى مدخل جامع الأربعين شمالاً، بدأت أعمال الترميم، إضافة لإعادة ترميم الأجزاء المتبقية من السور الغربي وترميم المداخل الرئيسية المطلة على بنك التمويل والمدخل المؤدي إلى مديرية الشؤون الاجتماعية الذي يعتبر مدخل السور الرئيسي وإعادة القناطر الثلاث الرئيسية بارتفاع 4.25م مع الحفاظ على أماكن رمي السهام، إضافة لترميم الأبراج الدفاعية، حيث تمت إعادة تأهيل وترميم الأبراج المتضررة بمواقعها السابقة. بعد الكشف على أرضيتها من الآثار وتمت إعادة تشكيل البرج الشمالي ببناء المتر الأول من مداميك حجرية كبيرة والأجزاء العلوية من دبوس حجري على طبقتين وصولاً لارتفاع 3.5م للحفاظ على تناسب بصري مع الأبنية الحديثة المحيطة، ولإعادة الألق للتصميم بعد الحصول على موافقة دائرة الآثار على الارتفاعات المنفذة.

هذه الأعمال تمت إلى جانب ترميم كتل الأدراج والساحات المؤدية إلى ساحة الأندلس المطلة على السور ضمن مشروع آخر لإضفاء طابع جمالي للسور وليكون العمل متكاملاً، مبيناً أنه تم التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور لترميم الساحات والأرصفة بدءاً من الجهة الشرقية للسور وباتجاه جامع الأربعين من الجهة الغربية وفق دراسة تم اعتمادها من المحافظة وسيتم التنفيذ قريباً، وبتكلفة تقديرية للمشروع تبلغ 399 مليون ليرة خاضعة لفروقات أسعار وفقاً لتذبذبات أسعار المواد والمحروقات وارتفاع أجور الأيدي العاملة.

المصدر: الوطن

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019