ومن الأمثلة التي يضربها الدكتور البيطار على مخالفة الأعشى القياس العروضي وجود الإقواء في شعره أي اختلاف حركة الروي في قصيدة واحدة والإيطاء وهو تكرار كلمة أكثر من مرة في القافية كتكرار كلمة رجل في مطلع المعلقة “ودع هريرة إن الركب مرتحل.. وهل تطيق وداعاً أيها الرجل”.. ثم قوله “قالت هريرة لما جئت زائرها.. ويلي عليك وويلي منك يا رجل” على أن بعض النقاد يسمح بتكرار القافية بعد مرور سبعة أبيات ولا يعتبرونه إيطاء.
المبحث الثاني من الكتيب يتعلق بدراسة فنية موسيقية لمطلع المعلقة للأبيات الواحد والعشرين الأولى منها حيث توضح علاقة هذه المقدمة الغزلية بالغرض الأساسي من القصيدة إضافة إلى شرح تلك الأبيات والإشارة إلى ما فيها من أساليب وصور بلاغية.
يقع الكتيب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة قضايا لغوية في 60 صفحة من القطع المتوسط والدكتور البيطار من مواليد ريف دمشق أستاذ الأدب الجاهلي بجامعة دمشق له عدد من المؤلفات منها تحقيق ديوان حميد بن ثور وشعراء بني كلب بن وبرة في ثلاثة مجلدات وجداول بحور الشعر ومخالفة القياس النحوي شعر الأعشى مثالاً وغيرها.