الكتاب الذي ألفه الدكتور غسان عباس يعرض لما أسماها المؤلف نظرية الحرب اللامتناظرة التي تقوم على توظيف أطراف العدوان على سورية لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة ” الإرهابيين اللذين حاولا إقامة كيان تكفيري يقوم على خدمة المصالح الاستعمارية الجديدة للامبراطورية الأنغلوأمريكية.
وبين الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن الحرب على سورية التي رفعت أدواتها شعارات الديمقراطية تجلت حقيقتها في الغزو والعدوان الذي موله ورعاه تحالف لأنظمة عربية وغربية بالاعتماد على الإرهابيين المرتزقة ضمن مخططات تسعى للتحكم بالطرق التجارية والممرات البحرية وبسط النفوذ على أنابيب النفط والغاز والسيطرة على الثروات الطبيعية للبلدان العربية وإطباق الخناق على الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط .
ويدعم الكتاب أفكاره وفصوله بسلسلة من المعلومات والبيانات ضمن أسلوب منطقي صارم ليتوصل إلى أن نظرية المؤامرة حقيقة واقعة لا كما يحاول بعض الإعلام “المستعرب” نفيها.
وتضمن الكتاب الذي جاء من القطع المتوسط وعبر 292 صفحة 7 فصول تناولت صفحات من تاريخ سورية وظهور حركات الإسلام السياسي ومخططات الغرب لتقسيم المنطقة العربية منذ أوائل القرن 20 وحتى الآن وأن ما يسمى الربيع العربي والفوضى الخلاقة جزء من هذه المخططات كما يعرض لصناعة الغرب للتنظيمات الإرهابية في العراق وسورية والأحداث التي تتالت على الأرض السورية منذ بداية الحرب وطرائق تعامل الدولة السورية معها.
يذكر أن الدكتور غسان عباس خريج كلية الحقوق بجامعة دمشق ويحمل شهادة دكتوراه في القانون الدولي من جامعة الكمبلوتينسه في مدريد عمل في السلك الدبلوماسي ما بين أعوام 1994 و 2016